صدحت
أصوات العديد من الفنانين والأدباء الجزائريين والعرب منددة بالعدوان الإرهابي
الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، حرب أدانها مثقفونا عبر مواقع تواصلهم الإجتماعي
معبرين عن تضامنهم مع الفلسطنيين في هذه الحرب العدوانية التي تشنها عليهم إسرائيل
منذ قرابة الشهر.
لم تستطعم الإنسانية فرحة العيد
لهذا العام، فرحة حولها العدوان الإسرائيلي على غزة غصة تقف في حلق الشعب العربي
والعالم بأسره، طبقات مثقفة أبت إلا ولو بالشق اليسير التضامن مع شعب أعزل صيامه
دم وإفطاره مجازر رهيبة سجلت في تاريخ الشعب الغزاوي، هي تغريدات وأقلام شارك بها
أدباؤنا ومثقفونا عبر مواقع التواصل الإجتماعي منددة لما آل إليه الوضع في القطاع.
واسيني الأعرج: الفرح ليس
فقط ضرورة لكنه حتمية، لنعيش بحزن أقل
ندد الأديب والروائي واسيني
الأعرج بالعدوان الهمجي الصهيوني الغاشم على الفلسطينيين في غزة، وعبر في تغريدة
له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك عن الحزن الذي يعتريه
جراء الإضطهاد والمجازر والعزل الذي يعيشه أهلنا في فلسطين، بقلم لطالما كتب للحب
والحياة والحزن، أكيد أن يواسي به غزة ولو هو الحزن بطريقة مختلفة، حيث قال
كل عيد وأنتم بخوف أقل، عندما نحب بخوف، ونختلف بخوف، ونوافق بخوف، ونسير بخوف،
ونلتف بخوف، وننظر يمينا وشمالا بخوف، ونتكلم بخوف، نصمت أيضا بخوف، هذا يعني أننا
لسنا بخير وأننا خسرنا بعض معاركنا النبيلة، ضد الجهل والتخلف، ولكن... ولكن لا
شيء يوازي لحظة فرح نادرة يشتهيها الجميع لهذا كله، الفرح ليس فقط ضرورة لكنه
حتمية، لنعيش بحزن أقل، نحتاج فقط إلى مرآة صغيرة ننظر فيها عميقا حتى نغرق في
نورها، وكلّما واجهتنا ظلمة الخوف، رمينا عليها كالأطفال المولعين بالسحر، حفنة من
النجوم الصغيرة وحزام قوس قزح وفجر العشاق في عز بهائهم وغطيناها بأجنحة البنفسج
البري وعطره، للجميع عيد مبارك سعيد وفرح جميل وحزن أقل... الفرح لمسة لا تكلف إلا
ابتسامة غير معتادة والتفاتة غير محسوبة بميزان المصلحة ولكن بالمحبة والخير
والسلام .
أحلام مستغانمي: لا بهجة
في أيامنا، ولا زينة يمكن أن تغطي على حداد قلوبنا المفجوعة منذ أعوام
لم
تفوت الروائية والأديبة الجزائرية الكبيرة، أحلام مستغانمي أن ترش حبر قلمها على
صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي حزنها ولا تخفي هيجانا تكبد حصرة على وضع
القطاع راح ضحيته فلذات حيث قالت: أغار من العيد لأنك تنتظرينه من ثياب
أفراحك من اشتهائك لها من ارتدائك ما سيراك فيه غيري، من غيري... لأنه لا يدري كم
أغار حين غيري يراك، حتى صباح العيد... نواصل انتظار العيد فدوما كان لنا سوء
الظن، بالفرح أحبتي أعايدكم وتدرون لا عيد لي ولا لكم، ولا بهجة في أيامنا، ولا
زينة يمكن أن تغطي على حداد قلوبنا المفجوعة منذ أعوام، ونحن نتمنى عيدا نتقاسم
فيه الفرح لا الأسى، فما عاد لنا من قدرة على الجلوس إلى موائد الموت، حتى في
الأعياد، لقد نضب الفرح العربي، إننا نعيش بمشاعر معطلة إلى أن تعود الإنارة
لمولدات الأمل في حياتنا. ذلك أن لكل شدة مدة ولا بد من ضوء في آخر هذا النفق، يا
أرحم الراحمين، إرحم شهداءنا وامنح ذويهم الصبر والسلوان وأعد لأوطاننا السلم
والأمان وهب لأهلنا في غزة وسورية والعراق وتونس وليبيا عيدا لا حزن فيه، فليس لهم
سواك معينا وبمصابهم عليما. عيد مبارك عليكم جميعا لكم الحب، فالمحبة أغلى ما يمكن
أن نهديه في هذا العيد .
نوال
الهواري
عن المحور
اليومي







