- دحمور زهير للدراسات الادبية
- 4:05 ص
- أخبار ثقافية
- لاتوجد تعليقات
انطلقت سهرة اول امس السبت في سماء
تاموقادي الأثرية، فعاليات مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته السادسة و
الثلاثين ، حيث تتواصل إلى غاية اليوم التاسع من الشهر الجاري .
تدفقت العائلات الباتنية
والشباب ليلة السبت على ركح مسرح هواء الطلق الجديد المحاذي للمسرح الروماني
الأثري القديم لتيمقاد لحضور فعاليات افتتاح الطبعة ال36 لهذا المهرجان
الدولي ، وكانت لحظات الإفتتاح من أجمل وأروع اللوحات الفنية التي صنعها المنظمون
وعاشها الجمهور، لتعيش تيمقاد واحدة من أحلى لياليها، فامتزجت البهجة
بالألحان الموسيقية بمختلف الطبوع والأنواع فالجمهور الباتني وكذا العائلات التي
اعتادت التوافد على تيمقاد للتمتع بأنغام وموسيقى تمتزج فيها طبوع ورقصات من مناطق
شتى من العالم كانت مع موعد جديد مع هذا الحدث الذي عاشت مدينة تيمقاد
بولاية باتنة قبله في الايام القليلة الماضية و التي بدت في كامل
زينتها على وقع التحضيرات الحثيثة لاستقبال مهرجانها الدولي السنوي وكذا ضيوفها
الذين توافدوا عليها خلال هذه الطبعة فمدينة تيمقاد كانت وككل مرة في
مستوى هذا المهرجان الذي يعد أحد أبرز الأحداث الثقافية التي تميز فصل الصيف في
الجزائر، حيث جدد سكان الأوراس مواقف الجزائر الثابتة من القضية الفلسطينة
والداعمة للقضايا العادلة بوقفة تضامنية مع شعب غزة في سهرة افتتاح فعاليات الطبعة
السادسة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي والتي ستحول مداخليها إلى الشعب
الفلسطيني بقطاع غزة بعد انتهاء التظاهرة مباشرة، ولقد لقيت المبادرة استجابة
كبيرة لمواظني المنطقة والولايات المجاورة حيث تميزت السهرة بالا قبال الكبير
تضامنا مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وزيرة الثقافة تؤكد على مواقف
الجزائر الثابتة مع القضية الفلسطينية
وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الأبرياء
الذين لم تشفع فيهم الآلة العسكرية للجيش الإسرائيلي التي لم تستثن في قصفها
المدنيين العزل والأبرياء من شيوخ وأطفال قبل و بعد الاستماع للنشيدين الوطنيين
الفلسطيني والجزائري، وفي كلمتها بالمناسبة ذكرت وزيرة الثقافة بمواقف الجزائر
اتجاه القضايا العادلة في العاالم والداعمة للسلم والعيش في استقرار وحق الشعوب في
تقرير مصيرها ،منددة بما وصفته بالجرائم ضد الإنسانية مبرزة أهمية الفن في دعم
القضايا الإنسانية ثم عرجت على تاريخ المنطقة التي تستضيف ضيوف المهرجان والتي
انطلقت منها أول رصاصة خلال الثورة التحريرية المباركة التي كانت نبراسا لكل
الشعوب والحركات التحررية في العالم، لتقوم بعد ذلك وزيرة الثقافة نادية لعبيدي
باعطاء اشارة انطلاق حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان تيمقاد الدولي في
طبعته السادسة والثلاثين بحضور السلطات المدنية والعسكرية إلى جانب شخصيات سياسية
بحضور ضيف الجزائر ممثل سفير فلسطين بالجزائر، السيدة الويزة حنون رئيس حزب العمال
والسيدة مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة وبحضور والي
الولاية والمنتخبين في مختلف المجالس .
ممثل سفير دولة فلسطين "تيمقاد بوابة
تتنفس منها غزة الجريحة"
من جهته اكد ممثل سفير دولة فلسطين في كلمة
حملت مشاعر الأخوة والإنتماء داعيا المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر كما عبر عن
سعادته بوجوده في ارض الثورة الأوراس الكبير بعدما اشاد بدور الجزائر المشرف واصفا
المهرجان في حد ذاته حدثا فنيا ثقافيا وبمثابة بوابة تتنفس منها غزة
المحاصرة ورسالة قوية توظف في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب العربية معربا في
ذات السياق عن امتنانه بمواقف الجزائر وشعبها العظيم مع نصرة فلسطين ظالمة او
مظلومة ، شاكرا مساعي الجهات القائمة على تنظيم هذا الحدث الدولي الذي
ستتحول مداخيله هذه السنة إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بعد انتهاء
التظاهرة مباشرة.
اسماء فنية تتالق بالاغنية الجزائرية
وتلهب مدرجات تاموقادي
عبرت فرقة الرفاعة برقصات أعضائها
وأغانيهم، عن تفاصيل الموروث الثقافي الشاوي من لباس ولهجة وآلات موسيقية في
استعراض مميز عن طريق صفين في حركة ذهابا وإيابا على إيقاع البندير و القصبة هذه
الفرقة التي قدمت رقصات فلكلورية تقليدية مستوحاة من تراث الرقص الشعبي الأصيل،
بطابعه الشاوي، و التي اعتمدت في ادائها على الآلات الموسيقية
المعروفة في منطقة الأوراس، على غرار الطبل، البندير، و القصبة، ادت الى تصاعد
التفاعل معها إلى أن أوقفت الحاضرين للتصفيق طويلا على أروع لوحة شهدتها السهرة
جسدت حب الوطن ورفعت فيها راية الجزائر وفلسطين لتعانق أرواح الحاضرين
والمكان، لتعلو بعدها اسماء فنية جزائرية اطربت والهبت مدرجات ثاموقادي في حفل
الافتتاح وهم فرح، نادية بارود،ماسينيسا وكادير الجابوني ففي أجواء ثقافية
مزجت بين التراث الأصيل على وقع أنغام الرحابة لتصنع من السهرة الحدث الفني الذي
ألفته المنطقة سنويا وفي شقها الثاني خصصت السهرة للإغنية الشبابية حيث جرت
فعاليات الطبعة التي عرفت حضورا مميزا في سهرة الانطلاق تحت الرعاية السامية لرئيس
الجمهورية ومعالي وزيرة الثقافة والسيد والي ولاية باتنة ضمن مبادرة التضامن مع
الأشقاء الفلسطنيين.
كل الظروف مهيأة لانجاح الطبعة ال36
لمهرجان تيمقاد
اكد القائمون على مهرجان
تيمقاد الدولي با هذه الطبعة ستكون إداريا ناجحة بدليل أن كل الظروف
مهيأة لإنجاحها حيث عكفت السلطات الولائية قبل أشهر لتحضير الموعد بتخصيص مرافق
الاستقبال وتوفير التغطية الأمنية ووسائل النقل من باتنة إلى المدينة الأثرية حتى
اكتمل المشهد و تزينت لؤلؤة الأوراس تيمقاد لاستقبال ضيوفها الذين ألفتهم على مر
السنين في ركح المسرح الروماني، فهو اذن دعم اخر يجسد جهود الديوان الوطني للثقافة
والإعلام في ترقية المهرجان من خلال البرنامج الخاص بثماني سهرات كفيل بالاستجابة
لكل الأذواق ففضلا عن كونه يولي العناية للفرق المحلية ، يقترح سهرات لنجوم عربية
،أجنبية وفرق عصرية ، وهو الديكور الذي يروي الموروث الحضاري للجزائر تقاطعت فيه
الحناجر وفي هذه المرة القلوب مشدودة لغزة الجريحة ففي تصريحات كل الفنانين اكدوا
أن العرس الجزائري الذي يصنعه تيمقاد سنويا لن يفقد بريقه واعتبروا الفن وسيلة
نضال ورسالة مترجمة بالوان الموسيقى لمختلف اللغات ، هذا وقد استتمتع الجمهور في
هذه الأجواء الخاصة بأغاني زينو.ريمكا.كنزة فرح.نادية بارود. ماسينيسا وكادير
الجابوني الذي ألهب المدرجات كعادته في مثل هذه المناسبات واطرب جمهوره بأغنيه
المعروفة التي رردها مع الجمهور إلى ساعات متأخرة من الليل.
عن: المحور اليومي فتح الله
بلعيد
الكاتب : دحمور زهير للدراسات الادبية
ترحب الرابطة الجزائرية للفكر والثقافة بكل الأدباء والمبدعين والمثقفين والباحثين من كل أطياف المجتمع ويرحب المكتب الولائي للرابطة بولاية تيسمسيلت بكل رحابة صدر بكم نحن في الخدمة يسرنا التواصل معكم والمساعدة قدر المستطاع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق